قصة حقيقية يحكيها العالم المسلم الدكتور زغلول النجار،
يقول الدكتور: في إحدى السنوات التقيت في الحج بشاب إسباني مسلم
كان يؤدي فريضة الحج ومعه ابنه الصغير
وهو حافظ للقرآن فسألته عن قصة إسلامه،
فقال: الموسيقى هي سبب إسلامي! فظننت أنه يمزح
فقلت له متعجباً: هل هذا صحيح؟ وكيف ذلك؟ فأجاب الشاب
بكل جدية: نعم صحيح فأنا كنت أدرس الموسيقى وأردت أن أعرف ما هو أصل
الموسيقى الكلاسيكية فقيل لي بيتهوفن وغيره من مشاهير الموسيقى الغربيين، لكني لم
أقتنع واستمررت في البحث حتى وصلت إلى معرفة أن أصل هذه الموسيقى هو
(الموشحات الأندلسية) وبدأت بدراستها وقراءتها وكان أغلبها يتضمن معنى توحيد الله
ووصف الرسول(صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه التي كانت عظيمة حتى مع أعدائه
فأحببته، وحينها طلبت من والدي أن أنتقل خارج مسكن العائلة لأتفرغ للدراسة،
وبالصدفة وجدت سكناً في حي للمسلمين واستقبلوني بالترحاب والمعاملة الطيبة وسمعت
منهم القرآن أثناء صلاتهم فطربت له كما لم أطرب لغيره من قبل ولم أجد فيه خللاً
موسيقياً أبداً. ودعيت لمؤتمر عن الموشحات الأندلسية في دولة المغرب، وذهب من معي
من المسلمين للصلاة وكنت بجانب المسجد أستمع لصوت الإمام وهو يقرأ القرآن الذي
اخترق قلبي ووجدت نفسي أبكي بشدة لدرجة أنه لما خرج رفاقي من الصلاة ظنوا أنه
ربما وصلني خبر عن وفاة أحد من أهلي،
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة